جروح نازفة
جروح نازفة
باتت الأمة ممزقة، وتكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وتناحرت في ما بينها وتنازعت، فصارت الجروح شتى في البلاد، والنزيف يتزايد بين العباد، وهذه بوابة تهتم بملفات المسلمين والبلاد الإسلامية في العالم، التي تنزف الجراح من احتلال المعتدين، أو خلافات المتناحرين، حروب وانقسامات، وتدمير وإرهاب.. كل ذلك في جروح نازفة.
ملخص المقال
إن المجاعة التي ضربت أرض الصومال لن تحل بالمعونات الإنسانية ولا بالمؤتمرات.. فما الحل الواقعي والعملي لكارثة الصومال؟ وبماذا تناشد المرأة الصومالية
إن المجاعة التي ضربت بأطنابها في أرض الصومال لن تحلَّ بالمعونات الإنسانية ولا بالمؤتمرات التي تجعل من الصومال المسلمة بلدة متسوِّلة على فتات الموائد الغربيَّة، فكلُّ هذا ما هو إلا مسكِّن، سرعان ما ينتهي أثره، وإذا بالكارثة تبدأ من جديد.
وحتى لا تتجدد هذه الكارثة، وتزول إلى الأبد؛ علينا بقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} [الأعراف: 96].
فهل لنا أن نجعل من هذا الحلِّ واقعًا عمَليًّا؛ فنعيش لإيماننا، ونموت دفاعًا عن ديننا؟
سمعت امرأة صوماليَّة تقول في حرقة وانكسار: "أطلب من إخواني المسلمين أن يُساعدوني".
أتى الزَّمن الذي يُذلُّ فيه المسلم من أجل كِسْرة خبزٍ يطلبها من أعدائه!
إنَّ المرأة الصومالية المسلمة تناشد المسلمين أخوَّةَ الإسلام، فهلاَّ انبرى إخوانها من المسلمين لِنجْدتِها! أم أنَّ "أُخوَّة الإسلام" صارت كلمة باليةً عند الكثير منَّا؛ بحيث لا يعبأ بآلام إخوانه، أم أننا أَوْكَلْنا أمرهم إلى هيئة الأمم المتَّحدة، والمنظمات النصرانية التي يديرها شياطين الإنس وطواغيت الأرض؟!
ومن المعلوم أنَّ مثل هذه المنظَّمات تبعث بجحافل من المنصِّرين في هذه الأماكن المنكوبة، ويقدِّمون لهم المساعدات؛ بُغيةَ أن يَنسلخ النَّاس عن دينهم؛ مصدر عزِّهم، وموطن فخرهم.
وإذا بك تُفاجأ بامرأة أوربيَّة تركَت كلَّ شيء في سبيل الوصول إلى أدغال إفريقيا حيث شظَفُ العيش ومرُّ الطعام وقلَّة الماء، لمَ يا تُرى؟!
أهي الإنسانيَّة كما يزعمون كذبًا؟ فأين كانت هذه الإنسانيَّة حين دُكَّت العراق، ودُمِّرَت أفغانستان؟!
أين كانت هذه الإنسانية حين ذُبِّح المسلمون في البوسنة على يد الصِّرب المُجْرمين، كلُّ هذا تحت سمع وبصرِ هذه المنظَّمات المجرمة؟!
إنّه الحقد الصليبِيُّ على الإسلام والمسلمين، فهم يريدون ديننا مصدر قوَّتِنا وموضع رفعتنا، فهل نُخلِّي بينهم وبين إخواننا في الصومال؟ لا خير فينا إن فعَلْناها.
المصدر: شبكة الألوكة.
روابط ذات صلة:
- فلتسع بشدة ساقيك إلى الصومال
- المجاعة في الصومال .. والتحرك الإسلامي
- نحن في عام 2011 والصومال في مجاعة !
التعليقات
إرسال تعليقك